مارتيل إسم مشتق من الإسبانية وهو اسم ريو مارتن الذي كان يطلق على المدينة، في الوقت الذي كان شمال وجنوب المغرب يشكلان محميتين إسبانيتين. وقد باتت هذه المدينة المغربية تحظى بوظيفتين اساسيتين، هما الجامعية والسياحية وتحولت اخيرًا إلى الوجهة المفضلة لعدد مهم من الوزراء، والمسؤولين الحكوميين.
مارتيل (شمال المغرب): تشكل مارتيل الواجهة البحرية للحمامة البيضاء مدينة تطوان، وهي محصورة بين مصب واد مارتيل في الجنوب، وواد المالح، وجبل الرأس الأسود في الشمال، ومنطقة منبسطة ذات مردودية فلاحية مرتفعة جهة الغرب.
وتعد هذه المكونات بمثابة حواجز طبيعية تحيط بالمدينة، إذ أن قرب مارتيل من مدينة تطوان كان له أثرا مباشرا على نمو وتطور الوظائف المختلفة لها. وأضحى للمدينة، التي تضم 39.011 نسمة (حسب إحصاء 2004)، وظيفتين أساسيتين، وهما الوظيفة السياحية والوظيفة الجامعية، لكون أن مارتيل تضم جامعة عبد المالك السعدي، وبعض المرافق المرتبطة بالتعليم. تتوفر مدينة مرتيل على شاطئ واسع يمتد على مساحة قدرها نحو 5 كلم يستقطب يوميا نحو 80 ألف مصطاف. وتعرف المدينة نشاطا تجاريا خلال الليل بسبب كورنيش يبلغ طوله نحو 4 كلم وعدد من المقاهي وثلاث حانات لمن يعشق «الروج» والجعة، والمطاعم الشعبية والعصرية والمتاجر وألعاب الأطفال والمهرجانات الغنائية. ويمكن للزائر أيضا أن يقضي عطلته الصيفية بمدينة المضيق، لكن أسعار الشقق خلال فترة الصيف عرفت ارتفاعا كبيرا بسبب أشغال تأهيل هذه المدينة.