طارق بن زياد Admin
المساهمات : 732 تاريخ التسجيل : 06/07/2013
| موضوع: الاعلامية بديعة ريان ايقونة الاذاعة والتلفزيون المغربي 8/1/2014, 06:00 | |
| الاعلامية بديعة ريان ايقونة الاذاعة والتلفزيون المغربي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اصدرت الاعلامية بديعة ريان مذكراتها تحت عنوان "هذه انا" تكشف من خلالها الكثير من الاسرار والخبايا التي استوقفت مشوارها المهني، التقيناها ببيتها واجرينا معها هذا اللقاء :
بعد كل هذه السنين كيف جاءتك فكرة كتابة مذكراتك؟ وهل لك ولع بالكتابة ؟
حب الكتابة منذ ان كنت طفلة خاصة بالعربية رغم أنني درست في مدرسة بنات تشبه مدارس البعثة الفرنسية / كانت لنا فقط حصة لّلغة العربية تدرّس لنا مي غيثة خلالها القران بحكم اننا مسلمات، والفقيه سي تمورو يدرس لنا ابجديات النحو، لكن بحكم ان ابي كان مثقفا، وشقيقتي الاعلامية لطيفة الفاسي التي تمتلك ثقافة واسعة وعالية، كانت قدوة بالنسبة لي، اخذ قلما وورقة واكتب قصة حب وغرام وانا عمري ثلاثة عشر ربيعا،لا زلت احتفظ بها، كنت مولعة بالكتابة وعندما دخلت التلفزيون كنت ادوّن اي شيء عن اي شخص عملت معه كبر شانه او صغر، لذا سهل علي ان اكتب المذكرات بالنظر لمختلف الاحداث التي كانت بين يدي، رغم انني لم افكر من قبل لانني اعتبر نفسي صحفية والاسلوب الصحفي يختلف عن الكتابة الادبية، لكن من شجعني هو الفنان عبد العالي الغاوي وهو في سن ابنائي، الذي كان متحمسا واكثر من ذلك لقد بادر بالاتصال بالجهة التي ستصدر الكتاب وهي مؤسسة الايداع والتدبير، كما حجز المسرح الذي سيشهد حفل التوقيع و وسهرة فنية ستحييها العديد من الاسماء الفنية المغربية، في الحقيقة باغتني وقلت له كيف لي ان اكتب في هذه المدة الوجيزة قال لي تصرفي، وفعلا لم ارد ان اخذل التفاتته الجميلة هو والفنان عدنان السفياني، فاخذت الاوراق او المسودات وبدات اكتب .
من اقترح عنوان المذكرات هذه انا؟ وما هي محتوياته ؟
* زوجي الاعلامي " سي ريان "، واتصلت بالصحفي خالد مشبال ليكتب تقديم الكتاب بحكم اننا من نفس الجيل وعملنا سويا، والكتاب يتحدث من يوم التحاقي بالتلفزيون الى ان طردت وحتى بعد الطرد
طردك كان وراء حكاية عصيبة، هل يمكن ان تذكرينا بذلك ؟
* عندما اصبح الاعلام بيد وزارة الداخلية كنت لا احضر الاجتماعات كان ذلك عام 86 لانني لم اكن معنية، فعلاقتي مع رئيس قسم التحرير سي معنينو، وكان يقال ان من بقى في التلفزيون هم من واافقوا على الاشتغال مع البصري، لكن لا تربيتي ولا قناعاتي ولا مبادئي تسمح ان اكتب التقارير حول الزملاء لو كنت كذلك لأصبحت غنية ماديا ...
كيف كانت معاناتك في تلك الفترة خاصة انك اغضبت اقوى رجل في النظام انذاك ؟
* كانت معاناتي خوف ورعب، حيث سجنت نفسي في البيت لا اخرج حتى نال مني المرض فكتب احد الصحفيين الخبر باحدى الجرائد فعلم الراحل الملك الحسن الثاني بالامر فاستدعاني الى القصر ومع ذلك خشيت ان تكون مؤامرة وذهبت وانا اتجرع الخوف وتبعني زوجي بالسيارة لكن عندما استقبلني الملك اقترح علي ان يرسلني الى الى الولايات المتحدة الامريكية قصد العلاج .
كيف تجدين المشهد الاعلامي المغربي الان بالمقارنة مع زمنك ؟
* كان الصحفي متعدد الطاقات يقوم بكل شيء، له إلمام بالتحرير والتوضيب مزدوجي اللغة مثلا كان الصحفي يقوم بترجمة فورية من العربية الى الفرنسية كما كانت قصاصات الاخبار تنزل من الوكالات بلغات اجنبية وعلى المحرر ان يترجمه، ويمنح له روحه وخصوصيته فيكون بذلك لكل اعلامي اسلوبه في صياغة الخبر فهذا كان يمنح ثراء لقسم التحرير .
وحتى على المستوى التقني كنا نعمل بوسائل بسيطة، لكن الساهرون على هذا الجانب كانوا يبدعون في الاضاءة وكنا انذاك في الطابق الرابع من المسرح واتذكر " باحفيظ " رحمه الله سبق له ان عمل في اعمال سينمائية كان مكلف بالإضاءة يضع ال بروجيكتور واحدا ارضا وأخر فوق يعمي اعيننا ,,," تضحك وهي تتذكر ذلك ...
اشتغلت ايضا في السينما لكن لا نراك في أي عمل فني الان ؟
* تلقيت العديد من العروض لكن لم أكن أجد فيها نفسي. أجدها ليست في مستوى سني فأرفضها، بالتالي فان الفن يحتاج الكثير من السفر والان كبرنا، انا وسي ريان لا استطيع ان اتركه لوحده ولا استطيع ان يتركني لوحدي
ماسر نجاح الزواج ؟ *الحب التفاهم الانسجام والاحترام فرغم مرور كل هذه السنوات على زواجنا، لا زلت اناديه "سي ريان " أي السيد ريان
هل كان زوجك الاعلامي احمد ريان داعما لك في مشوارك الفني والاعلامي ؟ *أجل ، ساعدني كثيرا بتفهمه عندما كنت أتنقل واسافر ورغم انني كنت في عز الشباب يبقى مع الاولاد يرعاهم في غيابي، وحتى عندما كنت اقدم سهرات او حوارات كان يساعدني قي صياغة الاسئلة لانه مثقف جدا واستاذي واعتبره مرجعا لي، يتكلم العربية والفرنسية والانجليزية هو خريج جامعة القرويين اشتغلت انت واختك لطيفة الفاسي لماذا استاثرت انت بالاضواء اكثر ؟ هل لجمالك دور في ذلك ؟ * اختي لطيفة ايضا جميلة ومثقفة جدا لكن ربما اتيحت لي فرصة تقديم السهرات ومثلت في السينما وقمت بالاعلانات كانت انذاك تمر في القاعات السينمائية وايضا كنت اجري مقابلان مع فنانين مغاربة وعرب مرموقين ...
اسمك الحقيقي هو بديعة الفاسي، لماذا اخترت استبدال اسمك العائلي باسم زوجك الإذاعي محمد ريان؟ * يرجع سبب ذلك إلى رغبتي في الاختلاف عن اسم شقيقتي لطيفة الفاسي التي كانت تشتغل معي بدار الإذاعة والتلفزة المغربية . وكان هدفي هو أن يتجنب المستمعون الخلط الذي ربما يصادفهم بسبب عملي مع شقيقتي لطيفة في المؤسسة نفسها، وهكذا أخذت الاسم العائلي لزوجي ريان.
هل ترغبين في ان تجسد حياتك في عمل فني ؟ * اذا كان السيناريست والمخرج في مستوى معين وانا للاسف الان ليست لي دراية بالمشهد الفني
ما رايك في الربيع العربي؟
* الربيع العربي له ايجابيات وسلبيات فالاحداث التي يمر منها العالم العربي تنعكس سلبا على الحياة اليومية للناس يعانون من الخوف، السياحة والتجارة تضررت، الثورة يجب ان تكون منظمة ومؤطرة نحن عشنا ثورات لكن لم تسيل فيها الدماء، المغرب طبعا استثناء نحن لنا ملك شاب متفهم، المغرب يتضمن عدة اوراش مفتوحة على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي .
ماذا عن أبنائك ؟ * لدي أربعة أبناء، صلاح الدين وهو مهندس معماري، ووفاء مديرة مدرسة بكندا وفدوى صيدلانية وفاتن آخر العنقود التي تشتغل بالإعلام لكن الان تزوجت وهاجرت الى فرنسا واصبحت اما .
كادر
نبذة عن بديعة ريان
بديعة ريان من الجيل الاول للاعلاميين المغاربة /قدمت بعض الوصلات الإشهارية، وشاركت عام 1957 في عملين سينمائيين للمخرج الفرنسي ريتشارد شوني، حيث كانت أول امرأة مغربية تقف أمام الكاميرا، رفقة زوجها الأستاذ أحمد ريان والفنان حمادي التونسي والراحلين العربي الدغمي ومصطفى الكنفاوي، وشاركت كذلك في عمل سينمائي للمخرج عبد الله المصباحي بعنوان "غدا لن تتبدل الأرض" رفقة أمينة رشيد وحبيبة المذكوري ويحي شاهين وسميرة البارودي والطيب لعلج وعزيز موهوب وإحسان صادق. وشاركت أيضا في فيلم سينمائي لنفس المخرج بعنوان "أين تخبئون الشمس" إلى جانب نور الشريف وعادل أدهم وعبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي ونادية لطفي وممثلين لبنانيين وليبيين. كانت بطلة فيلم "بامو" الذي مثلت فيه ثريا جبران وزهور المعمري ومحمد حسن الجندي ومحمد الحبشي والعربي الدغمي. | |
|