الحكومة تستعــــد لمراجعــــــة العمــــــل بالتوقيت المستمــــــر فــــــي الإدارات العموميـــــــة
تعهد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بمراجعة التوقيت المستمر بسبب استغلال عدد من الموظفين فترة تناول طعام الغداء من أجل مغادرة مقرات العمل وعدم العودة إلا في اليوم الموالي، أو العودة لفترة زمنية وجيزة، قبل المغادرة مجددا إلى حال سبيلهم.
بنكيران الذي كان يتحدّث في اجتماع حزبي مغلق، قال، ردا على سؤال طرحه أحد الحاضرين، إن «التوقيت المستمر درناه باش الناس ما يمشيوش ويجيو»، في إشارة منه إلى حذف رحلة عودة الموظفين إلى بيوتهم زوالا، مضيفا أن ذلك جاء «مقابل حصولهم على نصف ساعة من أجل تناول وجبة الغداء، لكن شي وحدين يغادرون طيلة ساعة أو ساعتين من أجل الغداء، ومنهم من يعودون ليعملوا ساعة أو نصف ساعة، ومنهم من لا يعودون».
امحمد الخليفة، الذي شرع في تطبيق التوقيت المستمر لما كان وزيرا للوظيفة العمومية، شاطر بنكيران رأيه، «لأن طريقة تطبيقه سيئة، حيث كان يفترض بعد المصادقة على القرار ونشره في الجريدة الرسمية، أن تأخذ الحكومة فترة ستة أشهر كاملة للتحضير. وحمّل الخليفة مسؤولية ما سماه فشلا في تطبيق هذا التوقيت لكلّ من الوزير الأول السابق إدريس جطو ووزيره في الوظيفة محمد بوسعيد، قائلا: «سامح الله السي جطو والسي بوسعيد اللذين قاما بذلك، فبعدما أفرغا الإدارة من خيرة كفاءاتها باسم المغادرة الطوعية، أفشلا تطبيق التوقيت المستمر لأن القرارات كانت مرتجلة».
مصدر حكومي موثوق قال لـ«أخبار اليوم»، إن وزارة الوظيفة العمومية تتوفّر على دراسة من مستوى عال تتعلّق بالتوقيت المستمر، بقيت طيّ الكتمان منذ أكثر من ثلاث سنوات، بسبب إشارتها إلى النتائج السلبية للتوقيت المستمر، حيث يساهم في تفكيك الأسرة، وإجبار كلّ من الأبناء والآباء على قضاء اليوم خارج البيت.
جريدة أخبار اليوم