منتديات مدرسة زاوية النواصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تربوي ثقافي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  الامازيغيه تاريخ وحضاره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طارق بن زياد
Admin
طارق بن زياد


المساهمات : 732
تاريخ التسجيل : 06/07/2013

 الامازيغيه تاريخ وحضاره Empty
مُساهمةموضوع: الامازيغيه تاريخ وحضاره    الامازيغيه تاريخ وحضاره Empty5/12/2014, 15:42

الامازيغيه تاريخ وحضاره

الأمازيغية (أو تمازيغت) هي أحدى اللغات الحية, يتحدث بها الأمازيغ في شمال أفريقيا بالأضافة ألى بعض المدن الأوروبية نتيجة هجرة الأمازيغ ألى أوروبا خاصة إلى فرنسا حيث يشكل الأمازيغ الجزائريون شريحة مهمة من المهاجرين وأيضا في هولندا حيث يشكل الأمازيغ المغاربة أحد الشرائح البارزة فيها. كما أن الغوانش كانوا يتحدثون باالأمازيغية الكنارية قبل أن يقضي الأستعمار الأسباني على اللغة الأمازيغية فيها. والغوانش على الرغم من كونهم قد أصبحوا أسبانيي اللغة إلا أنهم ما يزالون يرون أنفسهم أمازيغيين ويسعى البعض منهم إلى إحياء اللغة الأمازيغية في جزر الكناري.

العائلة اللغوية

اللغة الأمازيغية هي لغة أفراسية حسب جل الباحثين اي حامو-سامية.

واللغات الأفراسية هي مصطلح حديث استعمل عوض مصطلح اللغات الحامو-سامية لأن هذا الأخير مبني على أساس أيديولوجي ديني. تعود ألى أسطورة نوح وحام وسام ويافث. وهو ماليس مرحبا به في الدراسات اللغوية.

وعلى العموم فأن الأمازيغية وفق المصطلحات الميتافيزيقية هي لغة حامية كالمصرية القديمة وغيرها من اللغات الحامية, حسب الأتجاه السالف الذكر.

غير أن بعض الباحثين كأحمد بوكوس يرون أن الأمازيغية ليست حامية ولا سامية وأنما لغة مستقلة بذاتها ويرى كارل برسه أن الأمازيغية لغة متأثرة باللغات الأفروآسيوية أي الحامو-سامية وأن الكلمات المشتركة بين الأفروآسيوية هي ثلاثمائة كلمة, وهذا يعني أنه ليس هناك من علاقة جذرية بين هاتين المجموعتين.


أذا كانت الأمازيغية لا تشترك مع اللغة العربية ألا في كلمات محسوبة، فإن تأثير العربية على الأمازيغية يتضح بجلاء, فمعظم الأمازيغ أصبحوا عربا باعتبار المعيار اللغوي, أما الأمازيغ الغير المعربين فيستعملون كلمات عربية على شكل واسع إظافة إلى كلمات لاتينية.


اللهجات الأمازيغية

يتفرع عن الأمازيغية ما يقارب الثلاثمائة لهجة غير أن هذه اللهجات تتحد في القاعدة المشتركة بينهم ويمكن للناطق بأحد اللهجات أن يتعلم اللهجة الأخرى في أيام أذا كان يتقن لهجته كما يرى أندري باسيه. ولقد بدأ العمل على معيرة اللغة الأمازيغية متى يصطلح الناطقون على لغة موحدة تمهيدا للترسيم الذي يطالب به الأمازيغ في المغرب والجزائر وليبيا.

تأثير الأمازيغية على اللهجات المغاربية

وتجدر الإشارة الى أن لهجات الشمال الأفريقي أو اللهجات العربية المغاربية متأثرة بشكل كبير باللغة الأمازيغية, ويظهر ذالك في الأسماء الأمازيغية التي تستعمل في اللهجات العربية المغاربية, بل حتى أن الطبيعة المورفولوجية للهجة المغاربية أصبحت ذات طابع أمازيغي فتكونت بذلك كلمات بعيدة عن طبيعة اللغة العربية فنجد كلمات يتتابع فيها حرفي السكون, وأخرى قد أصبح فيها الحرف القمري حرفا شمسيا. وتولدت في اللهجات المغاربية أشكال لصوائت قصيرة لا علاقة لها بالعربية.


الأمازيغية في الواقع الأمازيغي

وما تجدر الأشارة إليه هو أن الأمازيغية لم تنل قسطا مناسبا على غرار اللغات الأخرى في أبحاث الدارسين. ذلك لأن الأمازيغية لم تدعم بأديولوجيات دينية أو قومية كما حدث للغات العربية واللاتينية التي أكتسبتا اللغة الرسمية للدين الأسلامي في المجتمعات الإسلامية في حين جعلت اللغة اللاتينية لغة الدين المسيحي في أوروبا قبل أن يساهم الأستعمار في نشرها على نطاق واسع.

ثم إن الأمازيغية أصبحت تشكل عائقا للوحدة العربية الإسلامية حسب بعض المناضير التي جعلت القضية الأمازيغية صنيعة استعمار فرنسي جديد. ويعتبر أصحاب هذه النظرية أن ما اصطلح على تسميته بالظهير البربري حركة استعمارية سافرة ودليل قاطع على شر الأمازيغية والأمازيغويون.

بالإضافة ألى ذلك فإن البعض يرى أن الأمازيغ ليسوا ألا عربا بأسم أخر وأن معظم المصادر عملت على تشويه الحقيقية كما يرى الأستاذ فهمي خشيم في أحدى الحوارات المنسوبة إليه. بل إنه يرى أن الأمازيغ أعرب من عرب عاربة. وهذا يعني أن الأمازيغية حسب هذه النظرية عربية محرفة أوقديمة, بل وصفها البعض باللغة العربية الفصيحة. وبالتالي فأن أنصار هذه النظرية يرون أن الأمازيغية لغة سامية كالعربية ألا أنها عربية قديمة.

غير أن القول بأن الأمازيغية لغة عربية قديمة يعني أن العربية لغة أمازيغية حديثة. وهو رأي يغفله العديد من الباحثين ممن يسميهم بعض الأمازيغ القوميين بمدرسة فهمي خشيم.

غير أن علم اللغة وأن كان علما اجتماعيا غير دقيق يحتمل التسييس فأنه من الصعب القول بأن هناك علاقة مباشرة بين العربية والأمازيغية. فعلاوة على أن الأسماء المشتركة بين اللغة الأمازيغية واللغات السامية والحامية في شكل كلي لايزيد عن الثلاثمائة مفردة وهذا يعني أن هناك تأثيرا بين الطرفين وليست علاقة جذرية.

كما أن اللغات السامية لم تظهر إلا في الألفية الثالثة قبل الميلاد, في حين أن الأمازيغية ظهرت مع الأنسان القفصي على أقل التقديرات, والأنسان القفصي هو الأمازيغي الأول الذي ضهر بتونس في مدة تتراوح بين الألفية السابعة والتاسعة قبل الميلاد وهذا يعني أن الأمازيغية أقدم بأربعة ألآف سنة عن اللغات السامية, والأستاذ مصطفى أعشي يلخص ذلك في أحد المقالات المنسوبة إليه بأن الأمازيغية أقدم من اللغات السامية أن لم تكن هذه الأخيرة تفرعا للأمازيغية. شيئ من هذا القبيل نجده عند كارل برسه في أحد حواراته ردا على العلاقة الأستعرابية بين الأمازيغية والعربية حيث يرى أن الأمازيغية أقدم بكثير من العربية على الأرجح. ويدعم هذا الطرح ذاك الأكتشاف الهام في جنوب المغرب, حيث اكتشفت وبالصدفة مدينة أمازيغية في جنوب المغرب تعود ألى خمسة عشر ألف سنة قبل الميلاد كما يرى البعض وعلى رأسهم أستاذ علم الأثار مصطفى أعشي, في حين يرى البعض الآخر أنها تعود ألى تسعة ألف سنة قبل الميلاد.


الكتابة الأمازيغية

للأمازيغية أيضا كتابتها الخاصة, وهو التيفيناغ أو التيفيناق وقد كان يعتقد إلى وقت قريب أنه كتابة فينيقية ظهرت في القرن الثاني قبل الميلاد بفضل ماسينيسا, غير أن الباحثة الجزائرية تمكنت من العثور على لوحات كتب عليها بالتيفناغ. والباحثة المعنية هنا هي مليكة حشيد وهي مؤرخة وعالمة آثار أجرت فحوصات على تيفيناغ المعثور علية وتبين أنه يعود ألى ألف وخمسمائة سنة قبل الميلاد, وهو ما جعل البعض يرجح أن يكون تيفيناغ هو أقدم الكتابات الصوتية التي عرفها الأنسان.

واللوحة الحاملة لحروف تيفيناغ هي أحد اللوحات المرافقة لعربات الحصان وهذا النوع من العربات ظهر في العصر ما بين ألف سنة قبل الميلاد وألف وخمسمائة سنة قبل الميلاد الشيء الذي جعل غابرييل كامس يرى بأن تيفيناغ لا يمكن أن يكون قد ظهر في وقت أقل قدما من ألف سنة قبل الميلاد.

وأذا كانت هناك عدة فرضيات حول أصل تيفيناغ ابتداء من الأصل الفينيقي ألى الأصل الأمازيغي المحلي فأن الأبحاث لم تستقر بعد على حال، وهو مايلخصه كل من غابرييل كامبس وكارل برسه في أنه بالرغم من كل محاولات التصنيف يبقى الألمام بأصل تيفيناغ بعيد المنال.

تيفيناغ هو كتابة قليلة الشهرة ولكنه قديم لدرجة تستحق الاهتمام باعتبار أن تيفيناغ البدائي يكاد يعود ألى تلاثة ألاف سنة قبل الميلاد. ويبدو أن هذه الكتابة الأمازيغية التي تسمى أيضا بالتيفيناغ البدائي أو الكتابة الليبية البدائية قد ظهرت مع الأنسان القفصي نسبة ألى مدينة قفصة التونسية. بحيث ضهر تيفيناغ كرسوم بدائية قابلة للقراءة بل أن البعض يجعلها حروفا مقروءة.

بقايا تيفيناغ تنتشر في شمال أفريقيا وجزر الكناري وشبه الجزيرة الأيبيرية ولربما أيضا في العالم الجديد أي القارة الأمريكية بحيث قد أثبت العلماء أتصال الشعوب القديمة بالقارة الأمريكية وهو ما جعل البعض يرجع أجزاء من الحضارة الأمريكية القديمة ألى حضارة شمال أفريقية مصرية وأمازيغية. بل أنه قد تم العثور على قطعة نقود أمازيغية الأصل في القارة الأمريكية وهي عملة نوميدية لكنها ضاعت بعد أن تم أرسال صور لها ألى المتحف البريطاني وربطها بالنقود النوميدية.

وأذا كانت المصادر السابقة لاكتشاف تيفيناع الأبجدي التي جعلت قدمه يرجع ألى ما لا يقل عن ألف سنة قبل الميلاد بل عن ألف وخمسمائة قبل الميلاد حسب الأركيولوجية مليكة حشيد وغيرها من الباحثين وما نتج عن ذلك من ملابسات كجعل بعض الأبجديات الأقل قدما أصلا لتيفيناغ, قد أفقدته كثيرا من الأهمية التي قد يستحقها بحيث جعل وليدا لمائتي سنة قبل الميلاد في أحسن الأحوال, فأن الأكتشاف قد جعل العديد من الباحثين يعيدون حساباتهم ويتساءلون عن أصول بعض الأبجديات التي أعتقد أنها فينيقية لاعتبار الأبجدية الفنيقية أقدم الأبجديات. ومثال ذلك ،البحث الذي قام به مبارك سلاوتي تاكليت حول ما أذا كانت الحروف اللاتينية حروف أمازيغية في الأصل.


استعمال تيفيناغ عند الأمازيغ

لقد تعطلت الكتابة بأبجدية تيفيناغ في معظم شمال أفريقيا بعد أن اختار الأمازيغ طوعا أو كرها الخط العربي, غير أن الأمازيغ المسمون بالطوارق حافظوا على هذه الكتابة.

تيفيناغ بالأضافة ألى أنه كتابة تدوين فهو أداة زينة وتجميل, فهو يظهر مزينا للزرابي الأمازيغية التي ذاع سيطها, كما أنه كتابة تزين حلي الأمازيغ ألى يومنا هذا عندالطوارق, وهو جزء من الأشكال الزخرفية للحناء كما يبدو في صفحة الإشهار للأذاعة المغربية أ.ت.م., وحتى في الوشم عند الأمازيغ.


تيفيناغ القديم هو كتابة صامتة شأنها شأن الفينيقية القديمة والعربية..., غير أن أختيار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب لهذاالخط جعله يحضى باهتمام العديد من الباحثين الناشطين في الحقل الأمازيغي, وذلك لتطويره وجعله قادرا على مسايرة العصر, وبالفعل فقد خرج المعهد بكتابة تيفيناغ عصرية حاول استيعاب مجمل الحروف التي تستعملها مختلف اللهجات, ولقد نال تيفيناغ اعتراف منظمة الأيسوا, ويبدو أن هذا المجهود كان على مستوى دولي, أذ ساهم فيه المغاربة والجزائريون والليبيون والماليون والكنديون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ecoleana.yoo7.com
 
الامازيغيه تاريخ وحضاره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ مدينة مراكش
» ماسينيسا: من اعظم الملوك في تاريخ الأمازيغ
» عبير الزهورفي تاريخ الدار البيضاء وآنفا والشاوية عبر العصور
»  27 يناير المقبل تاريخ إجراء المباراة المهنية الخاصة بترقية حاملي الشهادات الجامعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة زاوية النواصر :: تاريخ وحضارة :: التاريخ الامازيغي-
انتقل الى: