تبادل الضرب والجرح بين تلميذ وأستاذه السابق يخرج الأسرة التعليمية للتضامن والاحتجاج بأولاد افرج
صالح الخزاعي نشر في الجديدة 24 يوم 02 - 04 - 2014
نفذ عدد من رجال ونساء التعليم بمركز أولاد افرج وقفة احتجاجية زوال اليوم بالثانوية الإعدادية محمد السادس ومنها إلى مركز الدرك الملكي للتعبير عن تضامنهم مع أحد الأساتذة العاملين بنفس المؤسسة التعليمية، رافعين شعارات تطالب بإنصاف الأستاذ ورد الاعتبار للأسرة التعليمية على حد سواء.
ويرجع سبب هذا الشكل التضامني إلى ما صرح به الأستاذ المعني بالأمر للجديدة24 كونه تعرض لاعتداء وهو في طريقه إلى مقر عمله صباح اليوم الأربعاء، حيث اعتدى عليه أحد تلامذته السابقين بعد أن دخلا في مشادات كلامية تطورت إلى عراك وسط الأوحال وتبادل للضرب والجرح، كما أرجع الأستاذ سبب هذا كله إلى حالة التوتر التي طبعت العلاقة بينهما قبل أربع سنوات عندما كان التلميذ يدرس في السلك الإعدادي، ليتواصل الاستفزاز على حد تعبير الأستاذ رغم انتقال التلميذ إلى السلك الثانوي.
وقد صرح التلميذ للجريدة كونه يعيش حالة من الظلم والاستفزاز والاعتداء اللفظي كلما التقى بالأستاذ وهو في طريقه إلى مؤسسته التعليمية، مما جعل ضغط أربع سنوات من الصبر ينفجر صباح اليوم دون أي اعتبار لما قد يترتب عنه دخوله في عراك مع مدرسه السابق، حيث أصيب الأستاذ بكدمات على مستوى الوجه نتيجة لكمة مفاجئة، وجرح في أصبع يده بسبب إقدام التلميذ على عض يد الأستاذ حسب تصريحات هذا الأخير، وهو ما حصل بموجبه على شهادة طبية من 26 يوما، في الوقت الذي أصيب فيه التلميذ بخدوش وجروح على مستوى الوجه حصل من خلالها على شهادة طبية من 21 يوما.
وتجدر الإشارة إلى أن كلا الطرفين توجه مباشرة بعد واقعة العراك إلى مركز الدرك الملكي بأولاد افرج لتقديم شكايتيهما في الموضوع، حيث استمعت الضابطة القضائية للطرفين في محضر رسمي في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة والاستماع للشهود من أجل عرض الملف على أنظار القضاء ليقول كلمته في النازلة.
وقد توصلت الجريدة بنسخة لبيان استنكاري صادر عن الأطر العاملة بالثانوية الإعدادية محمد السادس، يعبرون من خلاله عن الاستنكار والاستياء الشديدين لما وقع لزميلهم من اعتداء وإصابات جسدية ونفسية أدت إلى توقفه عن العمل حسب الشهادة الطبية المسلمة له من طرف الطبيب الرئيسي للمركز الصحي بأولاد افرج، مطالبين في بيانهم من الجهات المعنية تحمل كافة مسؤولياتها لحماية رجال ونساء التعليم من الانحرافات التي تسيء إلى المنظومة التعليمية حسب ذات البيان.