طارق بن زياد Admin
المساهمات : 732 تاريخ التسجيل : 06/07/2013
| موضوع: رسالة لأهم أدوار المدرس لنساء ورجال التعليم 2/15/2014, 07:02 | |
| رسالة لأهم أدوار المدرس لنساء ورجال التعليم
تحية تربوية صادقة لكل الغيورين والغيورات على مهنة التعليم , وبعد
من المقالات الهامة التي رأيت ان اشارك احبائي رواد المنتدي الكرام مقال عن ادوار المعلم لندعم مهنية المعلم وادواره الهامة في اذهان المعلمين تأكيدا علي اهميه وخطورة هذه المهنة العظيمة التي تبني عقول وحضارة هذا الوطن الغالي لذا عزيزي المعلم راجع هذه الادوار وراجع ما تقوم به بالفعل وعليك المقارنة والتوقف والتأمل ومراجعة النفس . من ادوار المعلم الهامة :
1/ المدرس مصمما ومهندسا لعملية التعلم إذا كان المدرس فيما قبل يقوم بتصميم درسه على جذاذات تحضير تركز على خطواته ومراحله الأساسية ومحتوياتها، وبمعنى آخر تركيزه على تخطيط التعليم،فإنه أصبح اليوم مطالبا ـ من أجل تطوير أدائه ـ بأن يقوم بعملية تصميم شامل وعام لمسارت التعلم أيضا، وذلك بإعداد ملف خاص بكل وحدة دراسية من وحدات المقرر، وأن يعمل على تصور وابتكار وضعيات مركبة ومحفزة ومثيرة أحيانا، بل ومستفزة في حدود الطاقة الاستيعابية والتمثلية للفئة المخاطبة، واقتراح آليات التبسيط والتوجيه، وإعداد وتنظيم فضاء التعلم، وتكوين مجموعات عمل متجانسة، وذلك في ضوء ما تتطلبه الكفاية أو الكفايات المراد تحقيقها، كما ينبغي أن يكون لديه تصور احتمالي لكيفية تدبير وضعية الاخفاق أيضا؛ فهو مصمم ومنفذ في نفس الآن، وهو يقوم بهذه المهام انطلاقا من المقرر الدراسي وتأسيسا عليه.
ويمكن أن يشتمل الملف الديداكتيكي المشار إليه، إلى جانب جذاذات الدروس، على كل الوثائق، والأوراق، والأدوات المتعلقة بالوسائل التعليمية، من شفافات، وصور توضيحية، ونصوص مدونة على شرائح مثلا، وقصاصات إخبارية، ومبيانات، أو إحصائيات، وما إلى ذلك مما يمكن استثماره في معالجة مفردات الوحدات الدراسية المقررة بكل مكوناتها في المادة، مستحضرا الخيط الناظم بينها (الدروس النظرية ـ التطبيقات ـ الأنشطة , ودعامتي القرآن والحديث والآداب الإسلامية من ددون إهمال السيرة النبوية بالنسبة لمادة التربية الإسلامية مثلا) وكدا كافة الوحدات الدراسية من مادة الإجتماعيات,ومكونات اللغة العربية من تراكيب وصرف وتحويل وإملاء وإنشاء وغيرها من الوحدات الدراسية الأخرى .
2 / المدرس منشطا
من أهم أدوار المدرس في ظل بيداغوجيا الكفايات، التنشيط : ونقصد به كل الطرق والأساليب والوسائل أو الوسائط والمعينات التي من شأنها تنشيط التعلم، والمضي به إلى أبعد الحدود الممكنة، عن طريق نهج أساليب تحفيز واستدراج المتعلمين إلى المشاركة في التعلم وأنشطته، فالمدرس هو الموجه لدقة التعلمات المطلوبة عبر درس من وحدة دراسية، أو عبر وحدة بأكملها، باعتباره المسؤول عن نجاح الدرس عن طريق تنويع أساليب التنشيط تبعا للوضعيات المقترحة. فالتنشيط التربوي التعليمي هو توجيه لمسارات التعلم من أجل تحقيق الكفاية أو الكفايات المطلوبة وقد يؤدي التنشيط الناجح إلى اكتشاف قدرات بناءة لدى المتعلمين، يمكن استثمارها والاستفادة منها في الوصول إلى أبعد من الكفاية، وهو اكساب المهارة: التمهير. هذا، ولا ينبغي اعتبار التحفيز ـ على أهميته الديداكتيكية ـ مجرد طرح إشكال أمام التلاميذ بداية الحصة، وانتظار استجابتهم لنقول بأن التحفيز قد آتى أكله، وحقق الانتباه المطلوب، وإنما على المدرس أن يدرك بأن التحفيز معناه خلق شروط محيطة تجعل التلاميذ يطرحون بأنفسهم الأسئلة، ومن تم، تتحول المشكلة والبحث عن حلها إلى مسألة شخصية للتلاميذ، وليست مجرد استجابة لطلب المدرس .
3 / المدرس مسهلا لعملية التعلم
إذا كانت القدرات أدوات لترجمة الكفايات، كما تعد في الآن نفسه أدوات ربط بين مكونات مختلف المواد الدراسية، والأسلاك التعليمية، لطبيعتها الامتدادية التي يمكن أن تشكل موضوع استدعاء من قبل المتعلم في كل لحظة، مادامت قد أصبحت مندمجة في خبراته الاستراتيجية. إذا كان الأمر كذلك، فإن أهم أدوار المدرس في ظل بيداغوجيا الكفايات هو الاستكشاف، استكشاف القدرات لدى تلاميذه، الفطري منها والمكتسب، والعمل على تصحيح الخاطئ منها، أو تعزيز السليم، أو تطويرها نحو الأحسن، مما يساعد المتعلم على استخدامها وتسخيرها لتحقيق الكفاية، أو الكفايات المستهدفة في أية لحظة من لحظات حياته الدراسية والعامة. وأكثر من هذا ـ وهو ما ينبغي التأكيد عليه هنا ـ هو أن المدرس في ظل هذه البيداغوجيا، أصبح ملزما بتمكين المتعلم من أدوات عمل، ومنهجيات، وأساليب، وطرق، واستراتيجيات، وكل ما من شأنه أن يساعد المتعلم على حسن القيام بدوره في عملية التعلم على الوجه الأكمل، بل ويسهلها في وجهه ، تمكينه منها عن طريق تمريرها إليه، وتدريبه عليها حتى تستدمج ضمن خبراته العملية، وجعلها بالتالي متاحة أمامه للاستفادة منها متى دعاه إليها داع ظرفي.
4 / المدرس موجها لعملية التعلم
من أخطر وأهم الأدوار التي يضطلع المدرس في ظل بيداغوجيا الكفايات، دوره الغاعل في توجيه تعلم تلاميذه نحو الأهداف المرسومة للتعلمات، حتى لا تزيغ أو تحيد عما تم تخطيطه ورسمه لها بشكل مسبق، فهو موجه لدفة تعلمات تلاميذه، مسؤول على تحقيقها وترسيخها لديهم، وذلك باتخاذ كافة التدابير والوسائل والأسباب الكفيلة بتعزيز تلك التعلمات، وسيرها السليم نحو التحقق، بدفع كل المثيرات غير المرغوب فيها، أو المشوشة، وتعزيز الإيجابي، وحين التصرف في إدارة الخطأ مع حسن التخلص.
5/ المدرس مكونا
الوظيفة التكوينية للمدرس من بين أهم الوظائف المنوطة به في إطار وظيفته التعليمية والتربوية، إذ هو المسؤول عن تبليغ مضامين وحدات المنهاج إلى المتعلم، والسهر على حسن تمثله لها، والأخذ بيده لتلمس حكمها وإدراك أبعادها الاجتماعية على كافة المستويات، وخلق فرص لتحقيق اقتناعه بجدواها في الحياة الاجتماعية وتشبعه بها حتى تنعكس من خلال سلوكاته وتصرفاته بشكل طبيعي، كما إن وظيفة المدرس الحديث لا تقف عند هذا الحد، بل تتعداه إلى البعد التربوي التهذيبي، وهي الوظيفة التي يبدو أن جل المدرسين اليوم قد تخلوا عنها بحجة إنهاء المقررات، والاستعداد للامتحانات، الأمر الذي أدى إلى ما أدى إليه من ضعف الوازع الخلقي لدى فئة عريضة من تلامذتنا اليوم، مما يستدعي رد الاعتبار للوظيفة التربوية للمدرسين وعدم الاقتصار على الوظيفة التعليمية فيما نرى.
6 / المدرس مقوما
فهو المقوم لمفردات المقرر ككل، ومقيم لكل وحدة دراسية ومدى تحقق الكفايات المرتبطة بها، ومقيم لكل درس من دروس كل وحدة دراسية على حدة، تشخيصيا، ومرحليا، وإجماليا. إنه في كل ذلك يقيم تعلمات تلاميذه، ويقيم الكفايات ومدى تحققها ، ويرصد الصعوبات والعوائق التي قد تحول دون تحققها ، كما يقيم المحتويات الدراسية ككل، مجسدة في مضامين مفردات الوحدات المقررة حسب المستويات المسند إليه تدريسها، إلى جانب مساهمته ـ باعتباره باحثا ـ في تقييم المناهج ومدى ملاءمتها مع المواصفات المحددة للمتعلم حسب مخرجات ومدخلات المستويات والأسلاك التعليمية، وكل ذلك فضلا عن كونه مجربا باستمرار. وعلى العموم فإن موضوع تقويم الكفايات يبقى من بين المواضيع الشاسعة الدسمة ، وليس هذا العرض بالمجال المناسب لطرحه والتعمق فيه، وإننا وإن كنا نرى لصوقه الأكيد بالموضوع الذي نحن بصدده، فإننا نحبذ تخصيصه بورقة خاصة لأهميته، وذلك ما سنعمل عليه قريبا بحول الله تعالى.
7/ المدرس منظرا
ومن بين أدوار المدرس التي تكتسي أهمية خاصة في الحياة المدرسية الحديثة، الدور التنظيري على المستويين البيداغوجي والديداكتيكي، من خلال اجتهاداته ومقترحاته الخاصة، سواء فيما يتعلق بالجوانب التنظيمية، أو الجوانب المرتبطة بأشكال الممارسة الديداكتيكية في مجال التخصص، وذلك عبر مختلف القنوات التنظيمية المتاحة أمامه من مجالس تعليمية، ومجالس الأقسام والتدبير، أو في إطار تدخلاته المختلفة على مختلف المستويات عبر علاقاته بمختلف الفاعلين التربويين.
أتمنى أن تتلقى هده الأدوار آدانا صاغية,سواء ممن يهمهم أمر نجاح تعليمنا سواء من طرف العاملين والعاملات في الحقل التعليمي , أو من طرف الوزارة الوصية, أو من طرف النقابات ,وجميع مكونات المجتمع المدني, لإعطاء دوي الحقوق مكانتهم التي يستحقونها ,معنويا وماديا ,حتى نرقى بتعليمنا لماهو أفضل, وحتى يلج الرتبة التي يستحقها من بين الأمم ,ونكفر جميعا عن أخطائنا السالفة التي بوأتنا الدرجة المتأخرة التي لا نستحقها ,مقارنة مع دول أقل منا بكثير تقدما . والله ولي التوفيق
تقبلوا مني أسمى التقدير والتحيات والسلام
الإمضاء عبد الواحد همو مدرس غيور | |
|